في عصر تتلاحم فيه خطوط الحاضر مع مستقبل التقنية، أصبح الذكاء الاصطناعي قوة لا يُستهان بها، إذ يتخلل حياة ما يقرب من 40% من سكان العالم، معلنًا عن تحول جذري في طبيعة العلاقات الإنسانية والتعاملات اليومية.
وعلق المهندس خالد العطار، نائب وزير الاتصالات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي، أن هذا الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي يشير إلى تغيير نوعي في أساليب حياتنا، رغم أن الدول النامية لا تزال تشهد نسب استفادة أقل مقارنة بنظرائها المتقدمين.
وشدد العطار على ضرورة وضع إطار تنظيمي وقانوني يواكب التطورات التكنولوجية لضمان الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية مثل الطب والعدالة، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا تحمل في طياتها إمكانيات للكشف عن الجرائم ومكافحة التحايل، مما يستدعي استجابة فعالة من الحكومات لتحديات جديدة.
وفي سياق منفصل، تحدث العطار عن الشركة الناشئة الصينية "ديب سيك" التي أحدثت ضجة عالمية من خلال تقديم تطبيقات ذكية ذات جودة عالية بتكاليف منخفضة، ما شكل جرس إنذار للولايات المتحدة وسط الصراع الأمريكي الصيني على الهيمنة في ميدان التكنولوجيا.
وأشار إلى أن المنافسة المتصاعدة في هذا القطاع تتطلب بنية تحتية قوية واستثمارات ضخمة لتطبيق التكنولوجيا بكفاءة، مشددًا على ضرورة خفض تكاليفها لضمان استمرارية الابتكار والتطور.